اليوم العالمي للبيئة- التصحر
صفحة 1 من اصل 1
اليوم العالمي للبيئة- التصحر
في الخامس من شهر يونية من كل عام يحتفل العالم أجمع بيوم البيئة العالمي، ويأتي احتفال هذا العام 2006 والذي يتبناه سنوياً برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بموضوع "الصحارى والتصحر"، ويتخذ شعار "لا تهجروا الأراضي القاحلة!"- "Don't Desert Drylands!"، وتستضيفه العاصمة الجزائرية الجزائر.
خلفية تاريخية:
ويعود تاريخ الاحتفال بهذا اليوم إلى عام 1972، عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخامس من يونية يوماً عالمياً للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر ستوكهولم حول البيئة الإنسانية، كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويأخذ الاحتفال بيوم البيئة العالمي أشكالاً مختلفة، تتنوع ما بين المواكب الشعبية ومهرجانات الدراجات وإحياء حفلات موسيقية في المساحات الخضراء، وتنظيم مسابقات من قبل المدارس لكتابة المقالات حول البيئة وتصميم الملصقات، وغرس الأشجار، والقيام بحملات إعادة تدوير المهملات، وحملات تنظيف الشوارع، وغيرها من الأنشطة، وعادة ما يشارك في هذه الاحتفالات القيادات السياسية من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء البيئة حيث يقومون بتوجيه كلمات تحث على العمل من أجل الحفاظ على كوكب الأرض وتؤكد إيمانهم بقضايا الحفاظ على البيئة، وقد تأخذ هذه الاحتفالات أوجه أكثر فاعلية من خلال تأسيس هيئات أو برامج حكومية تعمل في مجالات الإدارة والتخطيط البيئي واقتصاديات البيئة، كما يمثل يوم البيئة العالمي فرصة مواتية للحكومات من أجل التصديق على الاتفاقات الدولية الخاصة بالبيئة.
ما هو التصحر:
ولكن دعونا نوضح لكم ما هو التصحر- موضوع احتفالات هذا العام بالبيئة- وما هي أبرز مخاطر تلك الظاهرة؟ وكيف يمكن الحد منه؟
القطع الجائر للغابات أحد أسباب التصحر
إن التصحر هو عملية تؤدي إلى كل أشكال التقهقر الطبيعي أو الاصطناعي لموارد الأرض الطبيعية المعرضة لتأثير الجفاف الشديد في المناخ والتربة، التي بدورها تؤدي إلى تدمير النظام الحياتي الكامن للأرض، وانخفاض المستوى المعيشي، وانعدام الإنتاجية، وسيطرة العوامل الصحراوية، وتحويل البيئة إلى ما يشبه الصحراء، أو بمعنى آخر فهو تردي الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة نتيجة عوامل مختلفة من بينها العوامل المناخية والأنشطة البشرية، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية.
والعوامل المناخية فأهمها الجفاف بمعنى تدني المستويات المسجلة لمعدل سقوط الأمطار على إحدى المناطق وارتفاع معدل البخر، أما العوامل البشرية فكثيرة، ونذكر منها القطع الجائر للغابات، وسوء أساليب الري، والإفراط في الزراعة، وأخيراً الفقر والزيادة السكانية، والتي تؤدي إلى الجور على الأراضي الزراعية للبناء عليها، بالإضافة إلى الضغط على موارد المناطق المزروعة لتوفير أكبر كم ممكن من الغذاء لسد حاجة السكان المتزايدة.
وتنحصر العوامل الطبيعية للتصحر في:
التعرية بسبب الرياح.
ندرة المياه سواء الجوفية منها أو مياه الأمطار.
زيادة ملوحة التربة.
فقدان الأرض لخصوبتها.
ضغط أو دهس التربة.
فبسبب التصحر تفقد الأرض جزءاً هاماً من قدرتها على التكيف مع تقلبات المناخ، حيث أن تراجع مستوى إنتاجية التربة يفقدها قدرتها على دعم نمو النباتات، وبالتالي يتراجع مخزون المياه الجوفية بسبب قلة النباتات التي تمسك التربة وبالتالي تؤمن حفظ تلك المياه.كذلك يرتفع مستوى التلوث في الهواء والمياه، ويمكن للأتربة التي تحملها الرياح أن تفاقم المشاكل الصحية.
مكافحة التصحر على نطاق دولي:
من أجل ذلك ارتأى المجتمع الدولي ضرورة توقيع اتفاقية دولية لمكافحـة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد، وقد تم توقيعها في باريس في 17 يونية 1994، وفتح باب التوقيع عليها في أكتوبر 1994، وقد وقعتها حتى الآن 186 دولة.
وفي تقرير صادر عن الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر التابعة للأمم المتحدة، تتحدد أربعة أنشطة بشرية تعتبر من الأسباب المباشرة لعملية التصحر وهي:
الاستعمال المكثف للأراضي الزراعية مما يؤدي إلى تدهور التربة واستنفاد خصوبتها.
الرعي الجائر والمبكر ما يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي الرعوي الذي يحمي التربة من عوامل التعرية.
إزالة الغابات التي تعمل على تثبيت التربة وتحافظ على مساقط المياه، وبالتالي يتم تعريض التربة لعوامل التعرية وخصوصا المائية.
الإسراف في الري وسوء الصرف الذي يؤدي إلى التملح وتصحر الأراضي.
التصحر يهدد خمس سكان العالم
وأفاد التقرير أنه عادة ما يبدأ التصحر بتدهور الغطاء النباتي ثم بتعرية سطح التربة وتعرضها لعوامل التعرية الهوائية والمائية، إلى أن يتم فقدان الطبقة السطحية للتربة، وتصبح الأرض بعدها جرداء لا تمسك ماء ولا تنتج نبات.
وأكد التقرير أن التصحر يطال أراضي 110 دولة، وهو آفة تهدد الإنتاج الغذائي لخمس سكان العالم "مليار نسمة"، وتقدر الخسائر التي يسببها على المستوى العالمي بنحو 42 مليار دولار سنوياً، فضلاً عن انتشار المجاعات الفقر، الأمر الذي يؤدي إلى التوترات والصراعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناجمة عن ذلك
محمد عليبة- Admin
- المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى