المكتبة فى عيون الشعراء
صفحة 1 من اصل 1
المكتبة فى عيون الشعراء
هذه قصيدة لأمير الشعراء احمد شوقي
الا حبذا صحبة المكتب وأحبب بأيامه أحبب
ويا حبذا صبية يمرحون عنان الحياة عليهم صبي
كأنهم بسمات الحياة وأنفاس ريحانها الطيب
يراح ويغذى بهم كالقطيع على مشرق الشمس والمغرب
الى مرتع الفوا غيره وراع غريب العصا أجنبي
ومستقبل من قيود الحياة شديد على النفس مستصعب
فراخ بأيك من ناهض يروض الجناح ومن أزغب
عصافير عند تهجي الدروس مهار عرابيد في الملعب
خليون من تبعات الحياة على الأم يلقونها والأب
لهم جرس مطرب في السراح وليس اذا جد بالمطرب
وتلك الأواعي بايمانهم حقائب فيها الغد المختبي
ففيها الذي ان يقم لا يعد من الناس او يمضي لا يحسب
وفيها اللواء وفيها المنار وفيها التبيع وفيها النبي
وفيها المؤخر خلف الزحام وفيها المقدم في الموكب
جميل عليهم قشيب الثياب وما لم يحمل ولم يقشب
كساهم بنان الصبا حلة اعز من المخمل المذهب
فيا ويحهم هل احسوا الحياة فقد لعبوا وهي لم تلعب
تجرب فيهم وما يعلمون كتجربة الطب بالأرنب
ودار الزمان فدال الصبا وشب الصغير عن المكتب
قد انصرفوا بعد علم الكتاب لباب من العلم لم يكتب
حياة يغامر فيها امرؤ تسلح بالناب والمخلب
وصار الى الفاقة ابن الغني ولا قى الغنى ولد المترب
وقد ذهب الممتلي صحة وصح السقيم فلم يذهب
وكم من منجب في تلقي الدروس تلقى الحياة فلم ينجب
وغاب الرفاق كأن لم يكن بهم لك عهد ولم تصحب
الى ان فنوا ثلة فناء السراب على السبسب
الا حبذا صحبة المكتب وأحبب بأيامه أحبب
ويا حبذا صبية يمرحون عنان الحياة عليهم صبي
كأنهم بسمات الحياة وأنفاس ريحانها الطيب
يراح ويغذى بهم كالقطيع على مشرق الشمس والمغرب
الى مرتع الفوا غيره وراع غريب العصا أجنبي
ومستقبل من قيود الحياة شديد على النفس مستصعب
فراخ بأيك من ناهض يروض الجناح ومن أزغب
عصافير عند تهجي الدروس مهار عرابيد في الملعب
خليون من تبعات الحياة على الأم يلقونها والأب
لهم جرس مطرب في السراح وليس اذا جد بالمطرب
وتلك الأواعي بايمانهم حقائب فيها الغد المختبي
ففيها الذي ان يقم لا يعد من الناس او يمضي لا يحسب
وفيها اللواء وفيها المنار وفيها التبيع وفيها النبي
وفيها المؤخر خلف الزحام وفيها المقدم في الموكب
جميل عليهم قشيب الثياب وما لم يحمل ولم يقشب
كساهم بنان الصبا حلة اعز من المخمل المذهب
فيا ويحهم هل احسوا الحياة فقد لعبوا وهي لم تلعب
تجرب فيهم وما يعلمون كتجربة الطب بالأرنب
ودار الزمان فدال الصبا وشب الصغير عن المكتب
قد انصرفوا بعد علم الكتاب لباب من العلم لم يكتب
حياة يغامر فيها امرؤ تسلح بالناب والمخلب
وصار الى الفاقة ابن الغني ولا قى الغنى ولد المترب
وقد ذهب الممتلي صحة وصح السقيم فلم يذهب
وكم من منجب في تلقي الدروس تلقى الحياة فلم ينجب
وغاب الرفاق كأن لم يكن بهم لك عهد ولم تصحب
الى ان فنوا ثلة فناء السراب على السبسب
يحيى رمضان- Admin
- المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 18/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى